علاج السرطان (باستخدام DC)
* ما هو السرطان؟ لا يزال السرطان سببًا رئيسيًا للوفاة في جميع أنحاء العالم ، وهو حالة تنمو فيها الخلايا في جزء معين من الجسم بشكل لا يمكن السيطرة عليه. و يسمى النمو غير المنضبط للخلية بالسرطان. يمكن أن تغزو الخلايا السرطانية وتشوه أو تتحلل المحيطة بالخلايا السليمة والمهمة ، بما في ذلك الأعضاء والأنسجة أو العضلات. يبدأ في بعض الأحيان في جزء واحد من الجسم و ممكن ان ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. من الصعب تحديد أسباب الإصابة بالسرطان عند الأشخاص بسبب تنوعها، إلا أن المسببات وعوامل الخطر التي قد تؤدي إلى إلحاق الضرر بالجينات والحمض النووي المتحكمة بالخلايا تتضمن ما يلي: - التشوهات: بعض التشوهات الجينية قد تؤدي إلى تطور السرطان بسبب الاختلال في الاتزان ببعض أنواع الجينات مثل طليعة الجينات الورمية والجينات الكابتة للورم والجينات المسؤولة عن إصلاح الحمض النووي، فعلى سبيل المثال تم ربط حدوث تشوهات في جين BRCA1 وجين BRCA2 بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي وسرطان المبيض، حيث يمكن أن تنتقل هذه التشوهات في الجينات من جيل إلى آخر مسببةً زيادة وراثية في خطر الإصابة بالسرطان. - العوامل البيئية: يمكن أن تسبب بعض العوامل البيئية الإصابة بالسرطان، مثل التعرض المستمر لأشعة الشمس وما تحمله من الأشعة فوق البنفسجية الذي يسبب سرطان الجلد، بالإضافة إلى العديد من الملوثات الجوية أو الملوثات التي يمكن التعرض لها في بيئة العمل، مثل الدخان الناتج عن السيارات والمصانع، وغبار الأخشاب، وبعض المركبات البلاستيكية، وغيرها. - الجراثيم: بعض الجراثيم والكائنات الدقيقة تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان مثل جرثومة المعدة التي تزيد من خطورة الإصابة بسرطان المعدة، بالإضافة إلى بعض أنواع الفيروسات مثل فيروس التهاب الكبد ب، وفيروس التهاب الكبد سي، وفيروس الورم الحليمي البشري، وفيروس ايبشتاين بار. - أسلوب الحياة والنظام الغذائي: قد تزيد بعض الاختيارات الحياتية الخاطئة من خطر الإصابة بالسرطان، مثل التدخين فهو مرتبط بعدة أنواع من الأورام، مثل أورام الرئة، والمريء، والمثانة، بالإضافة إلى تناول الأطعمة غير الصحية، وقلة النشاط البدني، والسمنة، والإفراط في تناول الكحول، وكثرة تناول الأطعمة المشوية على الفحم. - الإشعاع: حيث يزيد التعرض لبعض أنواع الإشعاع من خطورة الإصابة بالسرطان، مثل الإشعاع المؤين (بالإنجليزية: Lonising Radiation) الذي يمكن التعرض له عن طريق الأشعة السينية، أو إشعاع عنصر الرادون من التربة، بالإضافة إلى الإشعاع غير المؤين الذي يمكن التعرض له عن طريق أشعة الشمس وما تحمله من أشعة فوق بنفسجية. - الأدوية: يزيد استعمال بعض الأدوية من خطر الإصابة بالسرطان مثل بعض الأدوية المضادة للأورام، وبعض الأدوية الهرمونية، وبعض الأدوية التي تسبب ضعف المناعة. - بعض المواد الكيميائية والمعادن، مثل التعرض للنيكل والكادميوم والأفلاتوكسين. بالرغم من وجود عدة عوامل مسببة للسرطان قد يتعرض لها الإنسان خلال حياته، إلا أنه ليس بالضرورة أن يصاب به، ويفسر ذلك بكمية ومدة تعرضه لعوامل الخطر، حيث تزيد احتمالية الإصابة بزيادة التعرض لعوامل الخطر، كما يتميز بعض الأشخاص بزيادة وقوة الإستجابة المناعية المسؤولة عن التخلص من الخلايا غير الطبيعية لديهم، مما يقلل خطر تعرضهم للسرطان. * تشمل خيارات علاج السرطان ما يلي: - الجراحة. يتمثَّل الهدف من جراحة السرطان في إزالة أكبر قدر ممكِن من السرطان. - المُعالَجة الكيميائية. تستخدم المعالجة الكيميائية الأدوية لقتل الخلايا السرطانية. - المعالَجة الإشعاعية. تستخدم المعالجة الإشعاعية حزمًا مرتفعة الطاقة مثل الأشعة السينية أو البروتونات للقضاء على الخلايا السرطانية. ويمكن تلقي العلاج الإشعاعي عبر جهاز خارج جسمكَ (حزمة الإشعاع الخارجي)، أو عن طريق وضع المادة المُشعة داخل الجسم (المعالجة الكثبية). - الاستئصال بالتبريد. يقتل هذا العلاج الخلايا السرطانية بالتبريد. أثناء الاستئصال بالتبريد، تدخل إبرة رفيعة تشبه العصا (المسبار البردي) من خلال الجلد ومباشرةً داخل الورم السرطاني. ثم يُضَخ غاز في المسبار البردي لتجميد النسيج. وبعدها يُسمَح للنسيج بالذوبان. وتُكرَّر عملية التجميد والتذويب عدة مرات خلال نفس الجلسة لقتل الخلايا السرطانية. - الاستئصال باستخدام الترددات الراديوية. يستخدم هذا العلاج الطاقة الكهربائية لرفع درجة حرارة الخلايا السرطانية، مما يتسبب في موتها. وخلال الاستئصال باستخدام الترددات الراديوية، يوجه الطبيب إبرة رفيعة عبر الجلد أو عبر شق حتى يصل إلى النسيج السرطاني. وتمر طاقة عالية التردد عبر الإبرة مما يؤدي إلى رفع حرارة الأنسجة المحيطة وقتل الخلايا القريبة. - العلاج المناعي. يعتمد العلاج المناعي، والذي يُعرف كذلك باسم العلاج البيولوجي او الخلوي على الجهاز المناعي للجسم لمكافحة السرطان (. فمن الممكن أن تبقى الخلايا السرطانية داخل جسمك دون اكتشافها لأن جهازك المناعي لا يَعتبرها خلايا دخيلة. وفي هذه الحالة، قد يساعد العلاج المناعي جهازكَ المناعي على "رؤية" الخلايا السرطانية ومهاجمتها.و يعتبر هذا العلاج احد احدث العلاجات لمرضى السرطان و اكثرها فعاليه ويشمل العلاج بالخلايا القاتله الطبيعية و .العلاج بالخلايا المتغصنة 1. الخلايا القاتلة الطبيعية الخلايا القاتلة الطبيعية (NK) هي نوع من اللمفاويات وجزء من جهاز المناعة في الجسم. يطلق عليهم اسم "القتلة الطبيعية" لأنها لا تتطلب تنشيطًا مسبقًا لقتل الخلايا المصابة أو غير الطبيعية ، على عكس الخلايا المناعية الأخرى ، مثل خلايا T و الخلايا البائية. ماذا تفعل الخلايا القاتلة الطبيعية؟ الخلايا القاتلة الطبيعية هي المسؤولة بشكل أساسي عن التعرف على الخلايا المصابة أو غير الطبيعية والقضاء عليها ، مثل الخلايا المصابة بالفيروس أو الخلايا السرطانية. يمكنهم أيضًا اكتشاف وتدمير الخلايا التي تم تعديلها بسبب الإجهاد أو التغيرات الخلوية الأخرى ، مما يجعلها جزءًا مهمًا من دفاع الجسم ضد السرطان والأمراض الأخرى. تستهدف الخلايا القاتلة الطبيعية الخلايا التي تعبر عن بروتينات معينة تسمى الترابط على سطحها. عادة ما تكون هذه الروابط غائبة أو موجودة عند مستويات منخفضة على الخلايا السليمة ولكن يتم التعبير عنها بشكل كبير في الخلايا المصابة أو غير الطبيعية ، مما يسمح للخلايا القاتلة الطبيعية بتمييزها عن الخلايا السليمة وقتلها. لديهم وظائف تنظيمية مضادة للورم والفيروسات والمناعة. الخلايا القاتلة الطبيعية هي وحدات دورية في جهاز المناعة ، ويمكنها الاستجابة بسرعة لقتل الخلايا المريضة. الطريقة الأكثر شيوعًا للعلاج بالخلايا القاتلة الطبيعية هي الحصول على الخلايا أحادية النواة في الدم البشري المحيطي وإخضاعها للأجسام المضادة وتحفيز السيتوكين خارج الجسم الحي ، مما يؤدي إلى تنشيط وتكاثر الخلايا القاتلة الطبيعية في المختبر. 2. الخلايا المتغصنه تُعد الخلايا المتغصنة (DC cells) إحدى الأدوات المستخدمة لتحفيز الاستجابة المناعية المضادة للأورام. إنها خلايا مناعية "تتعلم" المستضد بنفسها ثم "تُدرب" الخلايا التائية T cells لمحاربة العامل الغريب في الجسم. ربما سيكون من الممكن تقليل خطر الانتكاس بعد الجراحة أو السيطرة على السرطان في مرحلة متقدمة لفترة أطول بمساعدتها. تعتبر الخلايا المتغصنة أقوى الخلايا المتخصصة المقدمة للمستضد. لديها قدرة فريدة على تنشيط الخلايا التائية غير الحساسة، وبالتالي إثارة استجابة خلوية مضادة للأورام. تقوم الخلايا المتغصنة غير الناضجة (imDCs) بالتقاط المستضدات ومعالجتها. ثم تقوم الخلايا المتغصنة الناضجة (mDCs) بتحفيز الخلايا التائية التي تهاجم الورم. إنها تلعب دوراً رئيسياً في نقل المعلومات حول المستضدات من الأنسجة المحيطية إلى مناطق الأنسجة اللمفاوية. * تطبيقات العلاج المناعي للسرطان : - علاج السرطان في مختلف و كافة مناطق الجسم ، بما في ذلك الأورام الصلبة والأورام الدموية الخبيثة خطوات العلاج: يتم جمع عينات الدم والأنسجة العينة ثم إرسالها إلى المختبر للتشخيص ، تُعاد خلايا NK وخلايا CTL او DC المعالجة إلى المستشفى حيث يتلقى المريض عملية نقل دم يتم إعطاء الخلايا المجهزة عن طريق الوريد ، وبعد ذلك يتم إرسال المريض إلى منشأة صحية للبقاء تحت الملاحظة في المستشفى لبضع ساعات سوف تتكرر هذه العملية كل شهر لمدة 6 أشهر. اعتمادا على تعافي المريض.