التصلب متعدد
* ما هو مرض التصلب المتعدد؟ التصلب المتعدد (MS) هو أحد أمراض المناعة الذاتية التي تهاجم المناعة (المايلين) الواقي حول الأعصاب في الدماغ والحبل الشوكي. فعندما يتضرر غمد الحماية (المايلين)، فإنه يتداخل مع ناقل الإشارات العصبية من الدماغ إلى أجزاء أخرى من الجسم. والذي يمكن أن تؤدي هذه الحالة في النهاية إلى إصابة الألياف العصبية أو تدهورها بشكل مستمر. وقد تسبب الإصابة أيضاً أعراض أخرى تؤثر على الحبل الشوكي والدماغ والعينين. * هناك أربعة أنواع من التصلب المتعدد: 1. المتلازمة السريرية المعزولة (CIS) 2. التصلب المتعدد الانتكاسي المتكرر (RRMS): التعرض لنوبات الاحتدام، وتُعرف أيضًا باسم الانتكاسات أو التفاقم للأعراض الجديدة 3. التصلب المتعدد التقدمي الأولي (PPMS): يتميز بوجود أعراض تتدهور تدريجياً مع مرور الوقت. 4. التصلب المتعدد التقدمي الثانوي (SPMS) : يتميز بتفاقم الأعراض مع مرور الوقت. واعتمادًا على نوع مرض التصلب العصبي المتعدد، قد يعاني بعض الأشخاص من فترات طويلة من الهدوء دون ظهور أعراض جديدة. تعتبر المتلازمة السريرية المعزولة الحلقة الأولى من أعراض مرض التصلب العصبي المتعدد، ولكن ليس كل مصاب بـ المتلازمة السريرية المعزولة يعتبر مصابا بالتصلب المتعدد. * أعراض التصلب المتعدد: ** تشتمل الأَعرَاض المُبكِّرة للتصلب المتعدد على: - إحساس بالوخز أو الخدر في أجزاء من الذراعين، أو الساقين، أو الصدر، أو الظهر، أو الوجه - ضعف، أو رخاوة، أو تيبّس في الذراعين أو الساقين - بقع عمياء، أو تغيُّم في الرؤية، أو ألم عند تحريك عين واحدة ** تشتمل الأَعرَاض المُبكِّرة الأخرى على: - الرؤية المزدوجة (رؤية نسختين عن جسم واحد). - ألم حارق مفاجئ أو شبيه بالصدمة الكهربائية في أسفل الظهر، أو الساقين أو الذراع، قد يحدث من تلقاء نفسه، أو عندما يلمس المريضَ شيءٌ ما، أو عندما يحني المريض رقبته ** قد تشتمل الأَعرَاضُ اللاحقة على: - حركات اهتزازية غير منتظمة - عدم القدرة على الحركة أو تحريك أحد أجزاء الجسم أو كامل الجسم - تشنجات مؤلمة في العضلات وضعف عضلي - صعوبة في التوازن المشي - الشعور بالتعب والضعف - تلعثم وبطء الكلام - الاكتئاب أو تقلب المزاج - صعوبة في التفكير، أو تذكُّر الأشياء، أو الانتباه، أو اتخاذ القرارات - الدوخة - مشاكل في السيطرة على التبوُّل والتَّبرُّز قد تتفاقم الأعراض إذا كان الشخص يشعر بالحرّ، كما هو الحال في يوم حار أو في أثناء الإصابة بالحمى. * مضاعفات التصلب المتعدد: قد يُصاب مرضى التصلُّب المتعدد أيضًا بما يلي: - تيبُّس العضلات أو التشنجات - الضعف الشديد أو الشلل، وعادةً يكون في الساقين - مشكلات في المثانة أو الأمعاء أو الوظائف الجنسية - المشكلات المعرفية، مثل النسيان أو صعوبات استرجاع الكلمات - المشكلات المزاجية، مثل الاكتئاب أو القلق أو التقلبات المزاجية - نوبات الصرع، رغم ندرة حدوثها * اسباب التصلب المتعدد : لا يُعرف سبب مُحدد للإصابة بالتصلب المتعدد. لكنه يعتبر مرضًا ذا وساطة مناعية يهاجم فيه الجهاز المناعي للجسم أنسجته. وفي حالة التصلب المتعدد، يؤدي هذا الخلل المناعي إلى تدمير المواد الدهنية التي تغطي الألياف العصبية في الدماغ والحبل النخاعي (الميالين). وتُشبِه مادةُ المايلين المادةَ العازلة التي تغطي الأسلاك الكهربائية. وعند تلف طبقة المايلين الواقية وانكشاف الألياف العصبية، قد يبطؤ وصول الرسائل العصبية التي تنتقل عبر هذه الألياف العصبية أو تُحجب كليًا. ومن غير الواضح السبب وراء إصابة بعض الأشخاص بمرض التصلُّب المتعدِّد وعدم إصابة آخرين به. يبدو أن هناكَ تركيبة من العوامل الوراثية والبيئية مسؤولة عن هذا الأمر. * عوامل الخطر: قد تؤدي هذه العوامل إلى زيادة احتمالات الإصابة بالتصلب المتعدد: 1. العمر: يمكن أن يحدث التصلب المتعدد في أي مرحلة عمرية، لكنه يحدث غالبًا في الفترة بين 20 و 40 عامًا. لكنه مع ذلك قد يصيب الأشخاص الأصغر أو الأكبر سنًا. 2. النوع: ترتفع نسبة إصابة النساء بالتصلب المتعدد الناكس الهاجع بمقدار مرتين إلى ثلاث مرات مقارنةً بالرجال. 3. التاريخ العائلي : إذا كان أحد والديكَ أو إخوتكَ مصابًا بمرض التصلُّب المتعدِّد، فإنك أكثر عرضةً للإصابة بهذا المرض. 4. بعض الإصابات : ترتبط مجموعة متنوِّعة من الفيروسات بمرض التصلُّب المتعدِّد، بما في ذلك فيروس إبشتاين-بار، وهو الفيروس الذي يُسبِّب كريات الدم البيضاء المُعدية. 5. العِرق : يزداد خطر الإصابة بمرض التصلُّب المتعدِّدبين الأشخاص ذوي البشرة البيضاء، وتحديدًا أولئك المنحدِرِين من أوروبا الشمالية. والأشخاص ذوو الأصول الآسيوية أو الإفريقية أو الأمريكية الأصلية أقل عرضةً للإصابة بالمرض. وتشير دراسة حديثة إلى أن عدد اليافعين من ذوي البشرة السوداء أو من أصول لاتينية المصابين بالتصلب المتعدد قد يكون أكبر مما كان يُعتقد سابقًا. 6. المناخ : يكون مرض التصلب المتعدد أكثر شيوعًا في البلدان ذات المناخ المعتدل، بما في ذلك كندا وشمال الولايات المتحدة ونيوزيلندا وجنوب شرق أستراليا وأوروبا. قد يؤثر شهر ميلادك أيضًا في احتمالات الإصابة بالتصلب المتعدد، حيث يبدو أن التعرض لأشعة الشمس أثناء الحمل يقلل الإصابة لاحقًا بمرض التصلب المتعدد لدى هؤلاء الأطفال. 7. فيتامين D : يرتبط وجود مستويات منخفضة من فيتامين D وعدم التعرض لأشعة الشمس بما يكفي ارتباطًا وثيقًا بارتفاع خطر الإصابة بمرض التصلب المتعدد. 8. الجينات : تبين وجود علاقة بين جين في الكروموسوم 6p21 والتصلب المتعدد. 9. السُمنة : تبين وجود علاقة بين السُمنة والتصلب المتعدد لدى الإناث. وينطبق ذلك تحديدًا على السُمنة في مرحلة الطفولة والمراهقة عند الإناث. 10. بعض أمراض المناعة الذاتية : تزداد فرص الإصابة بمرض التصلب المتعدد لدى المصابين باضطرابات مناعية ذاتية أخرى كمرض الغدة الدرقية أو فقر الدم الخبيث أو داء السكري من النوع الأول أو مرض الأمعاء الالتهابي. 11. التدخين : المدخنون الذين لديهم عَرَض أولي قد يشير إلى مرض التصلب المتعدد أكثر عرضةً على الأرجح لأن يكون لديهم حدث ثانٍ يؤكد إصابتهم بمرض التصلب المتعدد الناكس الهاجع مقارنةً بغير المدخنين. * علاج التصلب المتعدد بالخلايا الجذعية: من المفترض أن تعالج المنشطات أو العقاقير المختلفة التي تتحكم في الأمراض أو تعدلها بعض الأعراض المحددة ، ولكنها في معظم الأحيان غير ناجحة تمامًا في وظيفتها ولا يمكنها علاج جميع الأعراض أو المشكلات. لكن اصبح العلاج والتشافي ممكناً مع إمكانية العلاج بالخلايا الجذعية . كشفت الأبحاث الحديثة والأخيرة أن الخلايا الجذعية يمكن أن تعيد تشكيل الجهاز العصبي. أيضا ، فإنه يحسن الأعراض ويؤدي إلى إطالة الحياة. عندما تدخل الخلايا الجذعية إلى جسم الإنسان ، فإنها لا تجد المنطقة التالفة فقط وتعمل على إصلاح الجزء التالف وخلايا المنطقة ولكن أيضًا تطوير خلايا جديدة صحية في جسم الإنسان. في مرضى التصلب العصبي المتعدد ، تستعيد الخلايا الجذعية المايلين ، مما يؤدي إلى تقليل الأعراض. تبدأ التحسينات بعد العلاج بالخلايا الجذعية في الأشهر الأربعة المقبلة. - التغييرات بعد العلاج بالخلايا الجذعية - التخلص من الأحاسيس الصدمة الكهربائية. - انخفاض الهزة ، وتحسين التنسيق. - التخلص من التنميل أو شعور ضعيف في واحد أو أكثر من الأطراف. - تحسين الرؤية. - رؤية واضحة. - عدم فقدان البصر ، التخلص من الألم أثناء حركة العين. - تحسين الكلام. - التخلص من الدوخة. - انخفاض التعب. - التخلص من المشاكل مع وظيفة الأمعاء الجنسية والمثانة. - تفليل او اختفاء وخز أو الإحساس بالألم في أجزاء من الجسم. - تقليل الاحمرار.