ضمور العصب البصري
* ما هو ضمور العصب البصري؟ ينشأ العصب البصري من الشبكية ويوصل الإشارات المرئية من شبكية العين إلى القشرة الدماغية. يصبح العصب البصري التالف غير قادر على توصيل الإشارات إلى الدماغ بِحرّية. يُعرف العصب البصري أيضًا باسم العصب القحفي 2 ، وهو المسؤول عن نقل المعلومات المرئية إلى الدماغ من شبكية العين. العصب البصري هو منطقة زهرية بيضاوية أو دائرية ، يبلغ قطرها حوالي 1.5 - 2 مم وتقع في منتصف شبكية العين. يحمل العصب البصري العديد من الأعصاب الأخرى التي تربط شبكية العين بالمنطقة في الدماغ المسؤولة عن تفسير الرؤية المعروفة باسم الفص القذالي. (ضمور العصب البصري) هو الضرر الشديد أو الخفيف الذي يصيب العصب البصري والذي يمكن أن يؤثر على الرؤية المركزية والرؤية المحيطية ورؤية الألوان. قد يؤدي هذا المرض عند الأطفال إلى حركة لا إرادية أو إيقاعية. * تشمل أبرز الأعراض ما يأتي: - شعور بتراجع حدّة الرؤية، وضعف في رؤية الألوان، وتراجع في وضوح الصورة. - آلام في العين وصداع تبعًا للمسبّب المحدّد. - تراجع في حدّة الرؤية ليس دائمًا وخلل في رؤية الألوان واضطراب وظيفيّ نسبيّ في الحدقتين في الحالات أحاديّة الجانب أو عدم التناظر. - منظر القرص في فحص قاع العين (Fundus of eye) يظهر شحوب وترهّل في الألياف العصبية. - نقص في مجال الرؤية. * أسباب ضمور العصب البصري: يتألف العصب البصري من مجموعة من الألياف العصبية التي تنقل صوراً من الشبكية إلى الدماغ، ويمكن للعديد من العوامل أن تتدخل في قدرة خلايا العصب على العمل بشكل صحيح، أو تسبب تلفاً فيها، مما يمنع وصول المعلومات البصرية إلى الدماغ بشكل كامل. من أهم هذه الأمراض: 1. أمراض العيون - الجلوكوما (زيادة الضغط داخل العين)، وقصر النظر (الحسر)، والتهاب الشبكية الصباغي، وأمراض العين العدوائية، والعمليات المرضية وتلف شبكية العين، والتهاب العصب البصري (التهاب الأعصاب) وأمراض العين الأخرى. 2. الإصابات - إصابات الدماغ الرضية، وإصابات هياكل العين. 3. تشكلات في تجويف العين - الورم السحائي، الساركوما العظمية، الورم الدبقي العصبي البصري، أورام خبيثة في حجاج العين. 4. أمراض الجهاز العصبي المركزي - التهاب العنكبوتية (التهاب أغلفة الدماغ)، سرطان الدماغ، أورام الغدة النخامية، التصلب المتعدد، خراجات الدماغ، التهاب السحايا. 5. أمراض الأوعية الدموية - تمدد الأوعية الدموية، التغيرات التصلبية العصيدية في العصب البصري، انسداد الشريان المركزي بالخثرة، ارتفاع الضغط داخل الجمجمة بسبب ارتفاع ضغط الدم الشرياني، خلل الشبكية ذو أسباب المختلفة. 6. الاضطرابات الوراثية - هي طفرات معينة في الحمض النووي قد تكون مكتسبة أو خلقية. 7. تسمم الجسم - التسمم بسبب استخدام بدائل المشروبات الكحولية (الكحول الميثيلي)، والعقاقير المخدرة، والنيكوتين، والتعرض للمواد الكيميائية الخطرة. 8. الالتهابات - الأمراض الفيروسية أو البكتيرية أو الفطرية، بما في ذلك الأنفلونزا. بعض هذه الأمراض مثل السموم تسبب ضموراً في العصب البصري في كلا العينين، بينما تسبب أمراض أخرى مثل الأورام ضموراً في العصب البصري لعينٍ واحدة. وقد يكون ضمور العصب البصري مجهول السبب، وهي حالة يصعب فيها تحديد السبب الذي أدى إلى الإصابة. * أنواع ضمور العصب البصري : يوجد لدى ضمور العصب البصري العديد من التصنيفات اللازمة لتشخيص أكثر دقة. 1. اعتماداً على الصورة السريرية: 1.1. الضمور الأولي (البسيط) - يتطور كمرض مستقل. في هذه الحالة، يحتوي القرص البصري على حدود واضحة، رغم أن لونه يبهت. غالباً ما يتميز هذا النوع بتضيق أوعية الشبكية. 1.2. الثانوي - يحدث بسبب مرض موجود يؤدي إلى اضطراب وظائف العصب البصري. تصبح حدود القرص البصري غير واضحة. 1.3. الجلوكومي - يتطور مع الزرق (الجلوكوما) ويرافقه ارتفاع في ضغط العين. 2. اعتماداً على الموقع: 2.1. التنازلي - عندما تتأثر ألياف العصب البصري. 2.2. التصاعدي - عندما تتأثر خلايا الشبكية. 3. يمكن تقسيم المرض اعتماداً على مسار العملية المرضية: 3.1. النوع الثابت - يصل تلف الأعصاب إلى مستوى معين ويبقى لفترة طويلة في حالة مستقرة. 3.2. الشكل المتقدم - تتقدم العملية المرضية باستمرار ويرافقها انخفاض سريع في الرؤية. 4. اعتماداً على حجم تضرر العصب: 4.1. الضمور الجزئي (الأولي) - تتأثر فقط مساحة صغيرة من العصب. ويتجلى في تدهور شديد في الرؤية، لا يمكن تصحيحه عن طريق البصريات (النظارات والعدسات اللاصقة). 4.2. الضمور الكامل - تلف العصب كله، عندما يفقد الشخص القدرة الكاملة على الرؤية. 5. اعتماداً على شدة المرض: 5.1. من جانب واحد - عندما تتأثر عين واحدة. 5.2. من الجانبين - عندما تتأثر كلتا العينين. 6. يمكن أن يكون المرض أيضاً خلقياً ويظهر نفسه في مرحلة الطفولة، أو يمكن أن يكون مكتسباً وأن يظهر في أي عمر. * علاج ضمور العصب البصري باستخدام الخلايا الجذعية: تشير الدلائل الحديثة إلى أن العوامل الغذائية للخلايا الجذعية تحمي الخلايا العصبية التالفة من الموت وتتسبب في نمو مركبات جديدة بين الأعصاب. علاوة على ذلك، فإن العلاج بالخلايا يبطئ بشكل كبير من فقدان البصر في المرضى الذين يعانون من حالات متقدمة من المرض. يساعد العلاج بالخلايا الجذعية إلى جانب العلاج المتخصص في التغلب على الأعراض الرئيسية لضمور العصب البصري (انخفاض الرؤية المركزية والمحيطية ورؤية اللون) ويعزز تجديد الأنسجة. وقد لوحظ وجود تأثير علاجي جيد، تحسن الوظائف الحركية والحسية للخلايا العصبية، في 70-90٪ من الحالات. أظهر العلاج الخلوي نفسه بشكل جيد للغاية في علاج الأضرار التي لحقت بأعصاب الدماغ والأمراض التنكسية والآفات المعدية في الجهاز العصبي والأمراض المتعلقة بنقص التأكسج. * مزايا العلاج بالخلايا الجذعية: - تساهم الخلايا الجذعية في ظهور أوعية دموية جديدة - تقوية الدورة الدموية في أوعية العصب البصري والشبكية - تحسين اغتذاء الألياف العصبية - القدرة على إصلاح أنسجة هياكل المحلل البصري - تفرز الخلايا الجذعية المركبات النشطة بيولوجيا، مما يمنع تكوين الندوب - تقوية المناعة وفي نفس الوقت قمع النشاط غير المرغوب فيه للجهاز المناعي في بؤر المرض - استعادة الأيض الطبيعي في الأنسجة لا يحتوي العلاج بالخلايا الجذعية على أي موانع ويمكن إجراؤه على المرضى الذين يعانون من أشكال مختلفة من الضمور في أي عمر. نتيجة هذا العلاج تُبرر تماماً تكلفة علاج ضمور العصب البصري بالخلايا الجذعية.