سرطان الثدي
يحدث سرطان الثدي عندما تصبح خلايا الثدي غير طبيعية وتنقسم إلى المزيد من الخلايا بشكل غير منضبط. يبدأ سرطان الثدي عادةً في الغدد التي تنتج الحليب (الفصيصات) أو الأنابيب (القنوات) التي تحمل الحليب من الغدد إلى الحلمة كما يمكن أن ينشأ أحيانًا من الأنسجة الدهنية أو النسيج الضام الليفي داخل الثدي. يُعد سرطان الثدي واحدًا من أكثر السرطانات شيوعًا بين النساء ولكنه قد يصيب الرجال احياناً. يكُون العرَض الأوَّل كتلةً غير مؤلمة غالبًا، وتجري ملاحظتها من قبل المرأة بنفسها عادةً. ثم تستمر هذه الخلايا السرطانية في غزو الخلايا السليمة المجاورة في الثدي إذا لم يتم علاجها والقضاء عليها، وقد تمتد لتصل إلى العقد اللمفاوية القريبة كما يمكن أن تخترق أنسجة الثدي وتنتشر في الأعضاء القريبة، وربما تصل إلى أجزاء بعيدة من الجسم. * يتم تصنيف الورم السرطاني على جدول من 0 - 4 على النحو الآتي: - الدرجة 0 : تسمى أيضًا سرطان ثدي غير غازٍ أو محلي، وعلى الرغم من أن هذه الأورام لا تملك القدرة على غزو الأنسجة السليمة في الثدي أو الانتشار إلى أعضاء أخرى في الجسم، إلا أنه من المهم استئصالها وإزالتها؛ لأنها قد تتحول إلى أورام غازية في المستقبل. - الدرجات من 2-3: هي أورام غازية لديها القدرة على غزو أنسجة سليمة في الثدي ثم الانتشار إلى أعضاء أخرى في الجسم، الورم السرطاني في الدرجة الأولى هو ورم صغير ومحلي وفرص الشفاء التام منه كبيرة جدًا، لكن كلما ارتفعت الدرجة قلّت فرص الشفاء. - الدرجة 4: هو ورم سرطانيّ انتقل إلى خارج نسيج الثدي وانتشر في أعضاء أخرى من الجسم، مثل: الرئتين والعظام والكبد، وعلى الرغم من أنه لا يمكن الشفاء من السرطان في هذه المرحلة، إلا أن هناك احتمالًا بأن يستجيب بطريقة جيدة لعلاجات متنوعة من شأنها أن تسبب انكماش وتضاؤل الورم وإبقاءه تحت السيطرة لفترة طويلة من الزمن. * أنواع سرطان الثدي: يوجد العديد من أنواع سرطان الثدي، ويتم تقسيمها إلى مجموعتين رئيستين كما يلي: 1. سرطان الثدي الغازي: يمتاز سرطان الثدي الغازي (بالإنجليزية: Invasive Breast Cancer) بانتشار الخلايا السرطانية إلى أجزاء أخرى من الثدي غير الذي نشأ منها وكذلك انتشاره إلى أجزاء بعيدة من الجسم، ويصنف إلى نوعين، هما: 1.1. سرطان الأقنية الغازية: هو أكثر الأنواع شيوعًا وينشأ من القنوات الثديية. 1.2.السرطان الفصيصي الغازي: هو ثاني أكثر الأنواع شوعيًا وينشأ من الغدد اللبنية. 2. سرطان الثدي غير الغازي يتسم سرطان الثدي غير الغازي أو الموضعي (بالإنجليزية: Noninvasive Breast Cancer) ببقاء الخلايا السرطانية في مكان محدد من الثدي ولا تغزو الأنسجة المجاورة أو تنتشر في أجزاء أخرى من الجسم، ويصنف إلى نوعين، هما: 2.1. سرطان القنوات الموضعي: يتطور هذا النوع من قنوات الحليب، ولا يغزو أنسجة الثدي المحيطة. 2.2. السرطان الفصيصي الموضعي: يتطور هذا السرطان من الغدد اللبنية، وهو نوع غير غازي. * تتضمن أنواع سرطان الثدي النادرة ما يلي: 1. سرطان الثدي الالتهابي: هو نوع نادر وعدواني تسد فيه الخلايا السرطانية الأوعية اللمفاوية في الجلد ما يؤدي إلى تورم الثدي وظهور أعراض تشبه علامات الالتهاب. 2. مرض باجيت في الثدي: هو نوع يتطور في قنوات حلمة الثدي، ويؤثر على جلد الحلمة والهالة حولها. 3. ورم فيلوديس: ينمو ورم فيلوديس في النسيج الضام للثدي، وعادة ما تكون هذه الأورام حميدة، إلا أن بعضها يكون سرطانيًا. 4. الساركوما الوعائية: ينمو سرطان الساركوما الوعائية في الأوعية الدموية أو الأوعية الليمفاوية في الثدي. قد تصنف أنواع سرطان الثدي أيضًا بناء على مستقبلات أو بروتينات موجودة على سطح الخلايا السرطانية، وتشمل: 1. سرطان الثدي الإيجابي لمستقبلات الهرمونات. 2. سرطان الثدي الإيجابي HER2. 3. سرطان الثدي ثلاثي السلبية. * أعراض سرطان الثدي : قد لا تظهر أعراض سرطان الثدي في بداية المرض، وقد يكون الورم في بعض الأحيان صغيرًا جدًا بحيث لا يمكن الشعور به، إلا أنه يمكن الكشف عنه من خلال بعض الفحوصات. يمكن أن تختلف علامات سرطان الثدي باختلاف نوعه، إلا أن هناك بعض الأعراض العامة التي قد تكون مؤشرًا على الإصابة به. تشمل أعراض سرطان الثدي وعلاماته ما يلي: - زيادة سماكة أنسجة الثدي أو الإحساس بكتلة غير طبيعية في الثدي أو تحت الإبط، ويعد ذلك من أول علامات سرطان الثدي ظهورًا. - زيادة حجم الثدي. - تورم في أجزاء الثدي، أو تورم الثدي بأكمله. - تغير لون الثدي أو مظهره، أو تغير الجلد ليصبح منقرًا يشبه قشر البرتقال. - تغير في الإحساس عند لمس الثدي، حيث قد يصبح قاسيًا، أو طريًا، أو دافئًا. - تهيج الثدي، أو الشعور بحكة فيه. - ألم في الثدي أو الحلمة. - خروج إفرازات من حلمة الثدي. - تقشر حلمة الثدي. - انقلاب حلمة الثدي؛ أي دخول حلمة الثدي للداخل. تتشابه أعراض سرطان الثدي عند الرجال مع تلك التي تعاني منها النساء، حيث أنها قد تتضمن ما يلي: - ظهور كتل في الثدي، والتي غالبًا ما تكون غير مؤلمة. - زيادة في سماكة الثدي. - تغير في حلمة الثدي أو جلد الثدي، مثل الاحمرار، أو التجعد، أو الانبعاجات. - خروج إفرازات من حلمة الثدي. * أسباب سرطان الثدي : ينجم سرطان الثدي جراء حدوث طفرة جينية في الحمض النووي لبعض الخلايا في الثدي ما يؤدي إلى نموها وانقسامها بشكل خارج عن السيطرة وتحولها إلى خلايا سرطانية. لم يعرف السبب دقيق وراء حدوث هذه الطفرات وتطور سرطان الثدي، ولكن هناك مجموعة من الأسباب والعوامل التي قد تزيد من احتمالية إصابة الشخص به. تشمل أسباب سرطان الثدي وعوامل الخطر ما يلي: - العمر: حيث يزيد خطر الإصابة مع التقدم في العمر. - الجنس : تعد النساء أكثر عرضة للإصابة من الرجال. - الجينات الوراثية: قد يرتفع خطر الإصابة لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي لسرطان الثدي، مثل تاريخ لإصابة الأم أو الأخت. - تاريخ شخصي من الإصابة بسرطان الثدي. - امتلاك أنسجة ثدي عالية الكثافة. - بدء الحيض في عمر مبكر قبل 12 عامًا أو انقطاعه في عمر متأخر بعد 55 عامًا. - عدم الإنجاب أو الإنجاب أول مرة في عمر متأخر. - العلاج بالهرمونات البديلة أو استخدام حبوب منع الحمل. - التعرض للعلاج الإشعاعي كما في حالات علاج سرطان الغدد اللمفاوية. - اتباع نمط حياة غير صحي، مثل التدخين، أو شرب الكحول، أو قلة النشاط وعدم ممارسة الرياضة. - زيادة الوزن أو السمنة بعد انقطاع الطمث. * علاج سرطان الثدي بالخلايا الجذعية: أظهرت التجارب السريرية إمكانات ممتازة لشفاء الجسم بعد علاج السرطان بالخلايا الجذعية. تتمتع الخلايا الجذعية بمجموعة من الخصائص الرائعة. وأكثرها فائدة في علاج سرطان الثدي هي: - إصلاح خلايا الثدي التالفة - تجديد خلايا ثديية جديدة - تكوين أوعية دموية جديدة، وبالتالي تحسين صحة أنسجة الثدي التالفة - كما أجرى الباحثون تجارب على استخدام الخلايا الجذعية للتوصيل المركّز لأدوية العلاج الكيميائي